فصل: بَاب هَل عَلَى من يشْهد الْجُمُعَة غسل من النِّسَاء وَالصبيان وَغَيرهم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب الانفتال والانصراف عَن الْيَمين وَالشمَال:

وَكَانَ أنس يَنْفَتِل عَن يَمِينه وَعَن يسَاره ويعيب عَلَى من يتوخى أَو من يعمد الانفتال عَن يَمِينه.
قَالَ مُسَدّد فِي مُسْنده الْكَبِير حَدثنَا يزِيد بن زُرَيْع ثَنَا سعيد بن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة قَالَ: (كَانَ أنس يَنْفَتِل عَن يَمِينه وَعَن شِمَاله ويعيب عَلَى من يتوخى ذَاك- أَن لَا يَنْفَتِل إِلَّا- عَن يَمِينه وَيَقُول يدورون كَمَا يَدُور الْحمار).
وَقد رَوَى مُسلم فِي صَحِيحه من حَدِيث إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن السّديّ قَالَ سَأَلت أنسا كَيفَ انْصَرف إِذا صليت عَن يَمِيني أَو عَن يساري فَقَالَ: «أما أَنا فَأكْثر مَا رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينْصَرف عَن يَمِينه» وَالْجمع بَين هذَيْن الأثرين أَن أنسا كَانَ يُنكر عَلَى من يرَى الِانْصِرَاف عَن الْيَمين حتما وَاجِبا أما كَونه يفعل عَلَى سَبِيل الِاسْتِحْبَاب فَلَعَلَّهُ كَانَ لَا يُنكره إِن شَاءَ الله جمعا بَين رِوَايَته ورأيه وَالله أعلم.
قوله فِي:

.بَاب مَا جَاءَ فِي الثوم النيء والبصل والكراث:

وَقَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أكل الثوم أَو البصل من الْجُوع أَو غَيره فَلَا يقربن مَسْجِدنَا».
عقب حَدِيث [854] أبي عَاصِم عَن ابْن جريج عَن عَطاء سَمِعت جَابر بن عبد الله قَالَ: قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أكل من هَذِه الشَّجَرَة يُرِيد الثوم فَلَا يغشانا فِي مَسَاجِدنَا» قلت مَا يَعْنِي بِهِ قَالَ مَا أرَاهُ يَعْنِي إِلَّا نيئة وَقَالَ مخلد بن يزِيد عَن ابْن جريج إِلَّا نَتنة.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس السراج فِي مُسْنده حَدثنَا أَبُو كريب ثَنَا مخلد بن يزِيد عَن ابْن جريج عَن أبي الزبير سمع جَابِرا يَقُول: «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن أكل الكراث فَلم ينْتَهوا وَلم يَجدوا من ذَلِك بدا فَوجدَ رِيحهَا فَقَالَ ألم أنهكم عَن هَذِه البقلة الخبيثة أَوْ المنتنة من أكلهَا فَلَا يغشنا فِي مَسْجِدنَا فَإِن الْمَلَائِكَة تتأذى مِمَّا يتَأَذَّى مِنْهُ الْإِنْسَان».
وَقَول البُخَارِيّ فِي التَّرْجَمَة (من الْجُوع أَو غَيره) من تفقه أَخذه من عُمُوم النَّهْي وَلَيْسَ فِي لفظ الحَدِيث وَهَذَا نَظِير مَا سبق لَهُ فِي مَوَاضِع مِنْهَا فِي الْعلم قوله: «ليبلغ الْعلم الشَّاهِد الْغَائِب».
وَقَالَ مُسلم فِي صَحِيحه حَدثنَا أبو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا كثير بن هِشَام عَن هِشَام الدستوَائي عَن أبي الزبير عَن جَابر قَالَ: «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن أكل البصل والكراث فغلبتنا الْحَاجة فأكلنا مِنْهَا فَقَالَ من أكل من هَذِه الشَّجَرَة المنتنة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا فَإِن الْمَلَائِكَة تأذى مِمَّا يتَأَذَّى مِنْهُ الْإِنْس».
فهذ فِيهِ الزّجر عَنهُ مَعَ وجود الْحَاجة وَهِي الْجُوع فَمَعَ عدم الْحَاجة أولَى وَالله أعلم.
قوله فِيهِ:
[855] حَدثنَا سعيد بن عفير ثَنَا ابْن وهب عَن يُونُس عَن ابْن شهَاب قَالَ زعم عَطاء أَن جَابر بن عبد الله زعم أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من أكل ثوما أَو بصلا فليعتزلنا أَو قَالَ فليعتزل مَسْجِدنَا وليقعد فِي بَيته وَأَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِي بِقدر فِيهِ خضرات من بقول» الحَدِيث.
وَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن ابْن وهب: «أُتِي ببدر» قَالَ ابْن وهب يَعْنِي طبقًا فِيهِ خضرات وَلم يذكر اللَّيْث وَأَبُو صَفْوَان عَن يُونُس قصَّة الْقدر فَلَا أَدْرِي هُوَ من قَول الزُّهْرِيّ أَو فِي الحَدِيث.
أما حَدِيث أَحْمد بن صَالح عَن ابْن وهب فأسنده فِي الاعتصام وَسَيَأْتِي.
وَأما حَدِيث اللَّيْث بن سعد عَن يُونُس فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات حَدثنَا أَبُو صَالح عبد الله بن صَالح كَاتب اللَّيْث ثَنَا اللَّيْث بن سعد بِهِ.
وَأما حَدِيث أبي صَفْوَان واسْمه عبد الله بن سعيد الْأمَوِي عَن يُونُس فأسنده فِي الْأَطْعِمَة عَن عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ عَنهُ بِهِ وَوهم الْمزي فَقَالَ هُوَ فِي الِاعْتِصَام.
قوله فِي:

.بَاب وضوء الصّبيان وَمَتى يجب عَلَيْهِم الْغسْل وَالطهُور:

[862] حَدثنَا أَبُو الْيَمَان أَنا شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي عُرْوَة بن الزبير أَن عَائِشَة قَالَت: «أعتم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» وَقَالَ عَيَّاش ثَنَا عبد الْأَعْلَى ثَنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: «أعتم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعشَاء حَتَّى ناداه عمر قد نَام النِّسَاء وَالصبيان» الحَدِيث.
وَوَقع فِي بعض الرِّوَايَات (وَقَالَ لي عَيَّاش) وَبِهَذَا جزم أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج.
وَقد رَوَاهُ الذهلي فِي الزهريات قَالَ: ثَنَا عَيَّاش بن الْوَلِيد هُوَ الرقام بِهِ.
وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالنَّسَائِيّ جَمِيعًا عَن نصر بن عَلِيّ عَن عبد الْأَعْلَى بِهِ.
قوله فِي:

.بَاب خُرُوج النِّسَاء إِلَى الْمَسَاجِد بِاللَّيْلِ والغلس:

عقب حَدِيث [865] سلم عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا استأذنكم نِسَاؤُكُمْ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِد فأذنوا لَهُنَّ».
تَابعه شُعْبَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَرَأت عَلَى أَحْمد بن بلغاق بسفح قاسيون قلت لَهُ أخْبركُم إِسْحَاق بن يَحْيَى الْآمِدِيّ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَن يُوسُف بن خَلِيل أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن فاذ شاه أَنا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو مُسلم الْكَجِّي ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق أَنا شُعْبَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تمنعوا النِّسَاء الْمَسَاجِد بِاللَّيْلِ» فَقَالَ ابْنه وَالله لنمنعهن فَلَطَمَهُ وَقَالَ أحَدثك عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتقول مَا تَقول.
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده عَن غنْدر عَن شُعْبَة فَوَقع لنا بَدَلا لَهُ عَالِيا عَلَى طَرِيق الْمسند بِدَرَجَة.

.من كتاب الْجُمُعَة:

قوله فِي:

.بَاب الطّيب للْجُمُعَة:

عقب حَدِيث [880] شُعْبَة عَن أبي بكر بن الْمُنْكَدر عَن عَمْرو بن سليم الْأنْصَارِيّ قَالَ أشهد عَلَى أبي سعيد قَالَ: «أشهد عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْغسْل يَوْم الْجُمُعَة وَاجِب عَلَى كل محتلم وَأَن يستن» الحَدِيث.
قَالَ أَبُو عبد الله هُوَ أَخُو مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر وَلم يسم أَبُو بكر هَذَا رَوَاهُ عَنهُ بكير بن الْأَشَج وَسَعِيد بن أبي هِلَال وعدة.
كَذَا فِي روايتنا من طَرِيق أبي الْوَقْت وَغَيره وَفِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَر رَوَى عَنهُ بكير بن الْأَشَج إِلَى آخِره لم يقل رَوَاهُ فعلَى ذَلِك فَلَيْسَ فِيهِ تَعْلِيق.
وَقد أَخْبرنِي إِبْرَاهِيم بن دَاوُد الآمدي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخْبركُم إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الإِمَام والتفليسي أَن إِسْمَاعِيل بن عبد الْقوي بن عزون أَنا أَبُو الْقَاسِم البوصيري أَنا مرشد بن يَحْيَى الْمَدِينِيّ أَنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الطفال أَنا مُحَمَّد بن عبد الله بن زَكَرِيَّا بن حيويه ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب لفظا قِرَاءَة علينا من كِتَابه أَنا مُحَمَّد بن سَلمَة أَنا ابْن وهب عَن عَمْرو بن الْحَارِث أَن سعيد بن أبي هِلَال وَبُكَيْر بن الْأَشَج حَدَّثَاهُ عَن أبي بكر بن الْمُنْكَدر عَن عَمْرو بن سليم عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي سعيد عَن أَبِيه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْغسْل يَوْم الْجُمُعَة عَلَى كل محتلم والسواك ويمس من الطّيب مَا قدر عَلَيْهِ» إِلَّا أَن بكيرا لم يذكر عبد الرَّحْمَن وَقَالَ فِي الطّيب: «وَلَو من طيب الْمَرْأَة».
رَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن عَن ابْن وهب بِهِ.
وَرَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن عَمْرو بن سَواد.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه عَن مُحَمَّد بن سَلمَة كِلَاهُمَا عَن ابْن وهب فَوَقع لنا موفقة عالية لأبي دَاوُد.
قلت وَزِيَادَة عبد الرَّحْمَن فِي الْإِسْنَاد إِمَّا من الْمَزِيد فِي مُتَّصِل الْأَسَانِيد وَإِمَّا أَن يكون عَمْرو بن سليم سَمعه من عبد الرَّحْمَن ثمَّ سَمعه من أَبِيه وَقد صرح شُعْبَة وَبُكَيْر بن الْأَشَج وَغَيرهمَا بِسَمَاع عَمْرو من أبي سعيد.
وَهَكَذَا رَوَاهُ سعيد بن سَلمَة بن أبي الحسام عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن أَخِيه أبي بكر عَن عَمْرو بن سليم عَن أبي سعيد.
وَتفرد سعيد بن أبي هِلَال بِزِيَادَة عبد الرَّحْمَن هَكَذَا رَوَاهُ عَنهُ عَمْرو بن الْحَارِث كَمَا أوردناه وَتَابعه اللَّيْث بن سعد عَن خَالِد بن يزِيد عَن ابْن أبي هِلَال أخبرنَا بِهِ إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى أبي عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ ثَنَا هَارُون بن عبد الله ثَنَا الْحسن بن سوار ثَنَا اللَّيْث بِهِ.
وقرأت بِخَط الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي فِي الْأَطْرَاف أَن البُخَارِيّ علق حَدِيث الليث أَيْضا وَأما أَنا فَمَا رَأَيْته فِي الْجَامِع.
قوله:

.بَاب السِّوَاك للْجُمُعَة:

وَقَالَ أَبُو سعيد عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يستن».
تقدم فِي الَّذِي قبله.
قوله فِي:

.بَاب الْجُمُعَة فِي الْقرى والمدن:

[893] حَدثنَا بشر بن مُحَمَّد أَنا عبد الله أَنا يُونُس عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي سَالم بن عبد الله عَن ابْن عمر أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كلكُمْ رَاع» وَزَاد اللَّيْث قَالَ يُونُس وَكتب وزريق بن حَكِيم إِلَى ابْن شهَاب وَأَنا مَعَه يَوْمئِذٍ بوادي الْقرى هَل ترَى أَن أجمع ورزيق عَامل عَلَى أَرض يعملها وفيهَا جمَاعَة من السودَان وَغَيرهم وزريق يَوْمئِذٍ عَلَى أَيْلَة فَكتب ابْن شهَاب وَأَنا أسمع يَأْمُرهُ أَن يجمع يُخبرهُ أَن سالما حَدثهُ أَن عبد الله بن عمر قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «كلكُمْ رَاع وكلكم مسؤول عَن رَعيته» الحَدِيث.
أَخْبرنِي بِحَدِيث اللَّيْث وَالزِّيَادَة الَّتِي فِيهِ أَبُو الْحسن بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد إجَازَة عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَنا الْحَافِظ الضياء أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا الْقَاسِم بن عبد الله بن عمر الصفار أَنا وجيه بن طَاهِر أَنا أَبُو حَامِد أَحْمد بن الْحسن الْأَزْهَرِي أَنا مُحَمَّد بن عبد الله بن حمدون أَنا أَبُو حَامِد بن الشَّرْقِي ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي ثَنَا عبد الله بن صَالح أَبُو صَالح الْمصْرِيّ ثَنَا اللَّيْث بن سعد بِهِ.
قوله:

.بَاب هَل عَلَى من يشْهد الْجُمُعَة غسل من النِّسَاء وَالصبيان وَغَيرهم:

وَقَالَ ابْن عمر (إِنَّمَا الْغسْل عَلَى من تجب عَلَيْهِ الْجُمُعَة).
قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ حَدثنِي أَحْمد بن الْحسن الشَّافِعِي ثَنَا جَعْفَر بن أَحْمد الْحَافِظ ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم من كِتَابه آخر مجْلِس جلسه ثمَّ مَاتَ أَنا ابْن مهْدي عَن خَالِد بن عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: (إِنَّمَا الْغسْل عَلَى من تجب عَلَيْهِ الْجُمُعَة وَالْجُمُعَة عَلَى من يَأْتِي عَلَى أَهله).
خَالِد قَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق لَا بَأْس بِهِ.
قلت ويكفيه رِوَايَة ابْن مهْدي عَنهُ وَقد أخرج لَهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه فالإسناد صَحِيح.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث ابْن طَاوس [896] عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة رَفعه: «نَحن الْآخرُونَ وَالسَّابِقُونَ يَوْم الْقِيَامَة» الحَدِيث وَفِيه:
[897] «حق عَلَى كل مُسلم أَن يغْتَسل فِي كل سَبْعَة أَيَّام يَوْمًا يغسل فِيهِ رَأسه وَجَسَده».
[898] رَوَاهُ أبان بن صَالح عَن مُجَاهِد عَن طَاوس عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن لله تَعَالَى عَلَى كل مُسلم حَقًا أَن يغْتَسل فِي كل سَبْعَة أَيَّام يَوْمًا».
قَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الضَّبِّيّ أَنا أَبُو أَحْمد بن بكر بن مُحَمَّد بن حمدَان بمرو ثَنَا أَبُو الْأَحْوَص مُحَمَّد بن الْهَيْثَم القَاضِي ثَنَا يَحْيَى بن بكير ثَنَا اللَّيْث عَن خَالِد بن يزِيد عَن سعيد بن أبي هِلَال عَن أبان بن صَالح عَن مُجَاهِد أبي الْحجَّاج عَن طَاوس عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى كل مُسلم أَن يغْتَسل كل سَبْعَة أَيَّام يَوْمًا».
قوله:

.بَاب من أَيْن تُؤْتَى الْجُمُعَة وَعَلَى من تجب:

وَقَالَ عَطاء إِذا كنت فِي قَرْيَة جَامِعَة فَنُوديَ بِالصَّلَاةِ من يَوْم الْجُمُعَة فَحق عَلَيْك أَن تشهدها سَمِعت النداء أَو لم تسمعه وَكَانَ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فِي قصره أَحْيَانًا يجمع وَأَحْيَانا لَا يجمع وَهُوَ بالزاوية عَلَى فرسخين.
قَالَ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج (قلت لعطاء مَا الْقرْيَة الجامعة قَالَ ذَات الْجَمَاعَة والأمير وَالْقصاص والدور المجتمعة غير المتفرقة الْآخِذ بَعْضهَا بِبَعْض كَهَيئَةِ جدة قَالَ فجدة جَامِعَة والطائف قَالَ وَإِذا كنت فِي قَرْيَة جَامِعَة فَنُوديَ للصَّلَاة من يَوْم الْجُمُعَة فَحق عَلَيْك أَن تشهدها إِن سَمِعت الْأَذَان أَو لم تسمعه).
أخبرنَا أَحْمد بن أبي بكر الْمَقْدِسِي فِي كِتَابه أَن يَحْيَى بن سعد الْمَقْدِسِي أخبرهُ عَن زهرَة بنت حَاضر أَن يَحْيَى بن ثَابت بن بنْدَار أخْبرهُم أَنا أبي أَنا أَبُو مَنْصُور السواق أَنا أَبُو بكر بن مَالك أَنا أَبُو مُسلم الْكَجِّي ثَنَا أَبُو عَاصِم عَن ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ: «إِذا كنت فِي قَرْيَة جَامِعَة فَنُوديَ بِالصَّلَاةِ فَذكر بعضه».
وَأما حَدِيث أنس فَقَالَ مُسَدّد فِي مُسْنده الْكَبِير ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن حميد الطَّوِيل قَالَ كَانَ أنس يكون فِي قصره فأحيانا يجمع وَأَحْيَانا لَا يجمع.
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا وَكِيع عَن أبي البخْترِي قَالَ: (رَأَيْت أنسا يشْهد الْجُمُعَة من الزاوية وَهِي عَلَى فرسخين من الْبَصْرَة).
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق أخبرنَا معمر عَن ثَابت (كَانَ أنس يكون فِي أرضه وَبَينه وَبَين الْبَصْرَة ثَلَاثَة أَمْيَال فَيشْهد الْجُمُعَة بِالْبَصْرَةِ).